الاثنين، 15 مارس 2010

مقدمة صلاتي حيااتي

الْحَمْدُ لِلَّهِ العزيز الحكيم الذي قال ]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين الذي قال: « … وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ »، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
وبعد:

فهذه آيات بينات من كلام الله شفعتها بقول وسنة خاتم الأنبياء والمرسلين تبين أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام، وجمعت هذه الآيات والأحاديث لينتفع بها الصغار، وخاصة الأطفال الناشئة الذين يدرسون في حلقات تحفيظ القرآن الكريم؛ لِمَا رأيت الحاجة إِلى ذلك؛ ولأنّهم في محل القدوة لغيرهم.
ولأهمية الصلاة فقد فرضها الله من فوق سبع سماوات، وبين الله أهميتها وأجرها وسوء عاقبة من ضيعها في مواضع كثيرة من كتابه الكريم، وكذلك الرسول وضّح أنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ - وسيأتي -.
فيجب أن نعوّد اخواننا على الصلاة والمحافظة عليها والخشوع فيها من الصغر؛ لأن من شَبَّ على شيء شاب عليه، وقال رسول الله
« مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ »والآيات والأحاديث وإن كان هدف جمعها الرئيسي هو الصلاة إلا أنها جامعة لكل أبواب الخير التي تهم المسلم، مثل توحيد الله، وبقية أركان الإسلام، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقول الصدق، واجتناب الكبائر والفواحش والمحرمات…فالصلاة نور في القبر..

بحث هذه المدونة الإلكترونية